الله تعالى عنهما قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حائطاً لبعض الأنصار فجعل يتناول من الرطب، ويأكل ويمشي، وأنا معه؛ قال: فالتفت إلي فقال: "يَا ابْنَ عَبَّاس! لا تأْكُلْ بِأُصْبُعَيْنِ؛ فَإِنَّهَا أُكْلَةُ الشَّيْطَانِ، وَكُلْ بِثَلاثِ أَصَابعَ"(١).
* فائِدَةٌ:
في هذا الحديث دليل على أنه لا كراهة في أكل الماشي، ولكن الجلوس للطعام أولى إلا التنقل ونحوه، كما لو كان الإنسان في عمل يحتاج إلى التردد، أو في تنزه في فَلاة أو بستان، أو في مسير فلا بأس بالأكل ماشياً.
[١٦٢ - ومنها: الأكل من جوانب القصعة، والامتناع من الأكل مما يليه.]
وهو السنة إلا أن يكون فاكهة.
روى الطبراني بسند فيه ضعف، عن جعفر بن عبد الله قال: رآني الحكم الغفاري - رضي الله تعالى عنه - وأنا آكل وأنا غلام من هاهنا وهاهنا، فقال: يا بني! لا تأكل هكذا، هكذا يأكل الشيطان؛ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا وضع يده في القصعة أو في الإناء لم تجاوز
(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١٢٥١). وفيه ابن لهيعة. وعزاه العراقي إلى "أفراد الدارقطني" وضعف إسناده. انظر "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ٦٤٧).