للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* تنبِيهٌ:

الجمل الذكر، والناقة الأنثى، والبعير يقال لكل منهما.

قال أبو عبيد: وسُمع: صرعتني بعيري، وشربت من لبن بعيري، وإنما يقال له: بعير إذا أجدع (١).

وإنما وقع تمثيل المؤمن بالجمل الأنف لأن الجمل الذكر إذا كان ينقاد فكيف بالناقة، فالتمثيل بالجمل أبلغ.

وفي المثل: لكل أناس في بعيرهم خبر؛ أي: كل قوم يعلمون من صاحبهم ما لا يعلمه منه الغرباء.

وقال الزمخشري: قاله عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في العلباء بن الهيثم السدوسي وقد وفد عليه في هيئة رَثَّة، وكان دميماً أعور، فلما كلمه أعجبه بجودة لسانه وحسن بيانه؛ أراد أن قومه لم يسودوه إلا لمعرفتهم به (٢).

وفي المثل أيضاً: القرم من الأفيل، والأفيل يجمع على إفال - كجمال - وأفايل، وهي صغار الإبل بنات المخاض ونحوها.


= والعقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٢٧٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨١٢٩) وقال: المرسل أصح، والديلمي في "مسند الفردوس" (٦٥٨٣) عن ابن عمر - رضي الله عنه -.
(١) وانظر: "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص: ٣٢٦).
(٢) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>