للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، فَإِذَا ضَيَّعَهُنَّ تَجَرَّأَ عَلَيْهِ، وَأَوْقَعَهُ فِيْ العَظَائِمِ، وَطَمِعَ فِيْهِ" (١).

[٥٣ - ومن أخلاق اللعين: كراهية السجود من غيره، وعيبه واستقباحه.]

ألا ترى إلى قول الملعون: {أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا} [الإسراء: ٦١]؛ فإنه يتضمن الإزراء على الساجدين، وتقبيح ما فعلوه.

وأشبه الناس -وليسوا من الناس- في هذا الخلق الخبيث الدروز، والتيامنة، والنصيرية الذين ينكرون الصلاة، والركوع والسجود، ويعيبونها، ويسمونها الطويزة، ويعدونها مثلة، وهم كفار بذلك وبأمور أخرى كإنكار الصوم، والحج، وإنكار البعث، والنشور، واعتقاد التناسخ، وغير ذلك، ومن شك في كفرهم مع ذلك يكفر.

ومن المتشبهين بالشيطان في هذا الخلق القبيح: المجان والمساخر (٢) فيما قد يقع منهم من إطلاق إنكار الصلاة والسجود لتضحيك غيرهم، ويخشى على من يتجاوز في السخرية إلى مثل ذلك الكفر وخاتمة السوء.


(١) رواه الرافعي في "التدوين في تاريخ قزوين" (٢/ ١٢٥)، وكذا الديلمي في "مسند الفردوس" (٧٥٩١).
(٢) المساخر: هو من يعرف اليوم بـ "المهرِّج".

<<  <  ج: ص:  >  >>