للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالفتيان، وإنما أراد مدح الزمان المتقدم على زمانه بأن جهالهم كانوا أحرص على دينهم من عقلاء زمانه.

وهذا لم يختص به ربيعة، بل كل من قايس أهل زمانه بأهل الزمان المتقدم قبله وجد أهل زمانه دون أهل الزمان المتقدم في الحرص على الدين، وفي كل خير.

* تَنْبِيهٌ:

روى الإمام أحمد، ومسلم، والنسائي - وعلَّقه البخاري - عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَيَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتانِ: الْحِرْصُ، وَالأَمَلُ" (١).

وفي لفظ - وهو عند الإمام أحمد رحمه الله تعالى -: "الْحِرْصُ عَلى الْمالِ وَالْحِرْصُ عَلى الْعُمُرِ" (٢).

وروى مسلم، وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قَلْبُ الشَّيْخِ شابٌّ عَلى حُبِّ اثْنتَيْنِ: حُبِّ الْعَيْشِ، وَالْمالِ" (٣).

وفي لفظ عند الإمام أحمد، والترمذي وصححه: "عَلى حُبِّ اثْنتَيْنِ: طُولِ الْحَياةِ، وَكَثْرَةِ الْمالِ" (٤).


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٩٢)، ومسلم (١٠٤٧).
(٢) وهذا لفظ مسلم أيضًا.
(٣) رواه مسلم (١٠٤٦)، وابن ماجه (٤٢٣٣).
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٣٩)، والترمذي (٢٣٣٨) وصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>