للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ} [الأعراف: ١٧١].

قال: لتأخذن أمري، أو لأرمينكم به، فسجدوا وهم ينظرون إليه مخافة أن يسقط عليهم. رواه ابن أبي حاتم (١).

وفي رواية: كانوا إذا نظروا إلى الجبل قالوا: سمعنا وأطعنا، وإذا نظروا إلى الكتاب قالوا: سمعنا وعصينا (٢).

وقال عطاء: توعدهم الله تعالى بوقوع الجبل إن لم يقبلوا أحكام التَّوراة، وكانوا أَبَوْها لثقلها، فقبلوا بعد الزجر كل منهم ساجد على حاجبه الأيسر وهو ينظر بعينه اليُمنى إلى الجبل فَرَقاً من سقوطه، فلذلك ترى اليهود يسجدون على حاجبهم الأيسر، ويقولون: هي السجدة التي رفعت عنا بها العقوبة (٣).

[٧٢ - ومنها: الاعتماد على اليد في جلوس الصلاة لغير ضرورة.]

روى عبد الرَّزاق عن ابن جريج رحمه الله تعالى قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن شريد رضي الله تعالى عنه (٤)،


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ١٦١١)، وكذا الطبري في "التفسير" (٩/ ١٠٩).
(٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ١٦١١).
(٣) رواه الطبري في "التفسير" (٩/ ١٠٩) عن الحسن.
(٤) عمرو بن الشريد تابعي وأبوه صحابي، فتنبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>