للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن صفوان بن عمر قال: سُئِلَ أبو المثنى الأُملُوكي عن مشي الأنبياء عليهم السلام بالعصا، فقال: ذلٌّ وتواضعٌ لربهم - عز وجل -.

وروى أبو نعيم عن يزيد بن ميسرة رحمه الله قال: كانت أحبار بني إسرائيل - الصغير منهم والكبير - لا تمشي إلا بالعصا مخافةَ أن يختال في مشيته إذا مشى (١).

[٨٨ - ومنها: اتخاذ الكلب للحراسة ونحوها.]

وهو جائز، ولغير ذلك لا يجوز.

روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: أول من اتخذ الكلب نوح عليه السلام قال: يا رب! أمرتني أن أصنع الفلك، فأنا في صناعته أصنع أياماً، فيجيئون بالليل فيفسدون كل ما عملت، فمتى يلتئم لي ما أمرتني به، قد طال علي أمري؟

فأوحى الله إليه: يا نوح! اتخذ كلباً يحرسْك.

فاتخذ نوح عليه السلام كلبا، وكان يعمل بالنهار وينام الليل، فإذا جاء قومه ليفسدوا ما عمل نبحهم الكلب، فينتبه نوح عليه السلام فيأخذ الهراوة ويثبُ إليهم فيهربون، فالتأم له ما أراد (٢).

٨٩ - ومنها: اتخاذ القَذَّافة.

وهي المقلاع لدفع الصائل ومحاربة العدو، وطرد الذباب عن الماشية، ونحو ذلك.


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٢٣٨).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٦٠٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>