للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَبُوسٌ عَنِ الْجُهَّالِ حِينَ يَراهُمُ ... فَلَيْسَ لَهُ مِنْهُمْ خَدِيْنٌ يُهازِلُهْ

تَذَكَّرَ ما يَبْقَى مِنَ العَيْشِ آجِلاً ... فَأَشْغَلَهُ عَنْ عاجِلِ العَيْشِ آجِلُهْ

١٧ - ٢٢ - ومنها: ست خصال رواها أبو نعيم عن محمد بن منصور الطوسي، وعن محمد بن الفضل البلخي، فقالا رضي الله تعالى عنهما: ست خصال يعرف بها الجاهل: الغضب في غير شيء، والكلام في غير نفع، والعظة في غير موضعها، وإفشاء السر، والثقة بكل أحد، ولا يعرف صديقه من عدوه (١).

فالعالم أحق الناس باجتناب هذه الخصال المذمومة عقلاً وشرعاً.

[٢٣ - ومنها: كثرة الكلام.]

وفي المثل: لا يخلو مِهْذار (٢) من عِثار.

وقال أبقراط: الجاهل الساكت فيلسوف الجهلة.

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" عن الأحنف بن قيس قال: قال لي عمر رضي الله تعالى عنه: يا أحنف! من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استُخِفَّ به، ومن أكثر من شيء عُرِف به، ومن كثُر كلامه كثر سَقَطُه، ومن كثر سقطه قلَّ حياؤه، ومن قل حياؤه قل


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١٠/ ٢١٦) عن محمد بن منصور، و (١٠/ ٢٣٣) عن محمد بن الفضل.
(٢) لعل الصواب: "مهذار" بدل "مهدار".

<<  <  ج: ص:  >  >>