للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٨ - ومنها: الشرب قائماً.

روى الإمام أحمد - ورجاله ثقات - والبزار عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه رأى رجلاً يشرب قائماً فقال له: "أَيَسُرُّكَ أَنْ يَشْرَبَ مَعَكَ الْهِرُّ؟ "

قال: لا.

قال: "فَإِنَّهُ قَدْ شَرِبَ مَعَكَ مَنْ هُوَ شَر مِنْهُ؛ الشَّيْطَانُ" (١).

واعلم أن الشرب والشارب قائم ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله والنهي عنه؛ فالأول دليل الجواز، والثاني محمول على الكراهة كما حرره النو وي، وغيره (٢).

وللحافظ أبي الفضل ابن حجر العسقلاني، ونرويه عن الوالد، عن مشايخه، عنه: [من المتقارب]

إِذا رُمْتَ تَشْرَبْ فَاقْعُدْ تَفُزْ ... بِسُنَّةِ صَفْوَةِ أَهْلِ الْحِجازِ

وَقَدْ صَحَّحُوا شُرْبَهُ قائِماً ... وَلَكِنَّهُ لِبَيانِ الْجَوازِ

[١٦٩ - ومنها: إتيان البهائم؛ وهو من أخبث الحرام.]

روى الثعلبي في "العرائس" عن محمد بن إسحاق قال: بلغني أن إبليس تزوج الحية التي دخل في جوفها حين ظلم آدم على آدم السلام، فمنها ذريته.


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٠١)، والبزار في "المسند" (٨٨٢٣).
(٢) انظر: "روضة الطالبين" للإمام النووي (٧/ ٣٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>