للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان السلف يحبون الاقتصار في البنيان.

وقال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: ما أنفقتُ درهماً في بناء. رواه أبو نعيم (١).

وقال الدينوري: حدَّثني ابن أبي الدنيا قال: حدثَّني عبد الله بن محمد قال: قرأت على دار مشيَّدة:

لَو كُنْتَ تَعْقِلُ يَا مَغْرُور مَا رقأت ... دُمُوعُ عَينَيكَ مِن خَوفٍ ومِن حَذَرِ

مَا بَال قَوْمٍ سِهَامُ الموتِ تَخْطَفُهُمْ ... يُفَاخِرُونَ بِرَفْعِ الطيْنِ والْمدَرِ (٢)

* فائِدَةٌ لَطِيْفَةٌ:

روى ابن عساكر عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال: لمَّا بنى داود عليه السلام مسجد بيت المقدس نهى أن يدخل الرُّخام بيت المقدس لأنه الحجر الملعون؛ فخرَ على الحجارة فلعن (٣).

* تَنْبِيْهٌ:

قال في "القاموس": الصرح: القصر، وكل بناء عالٍ، وقصر لبخت


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٣٩٢).
(٢) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٥٤٦).
(٣) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٤/ ٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>