للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو أقل، فيأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فنتعشَّى معه، فإذا فرغنا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نَامُوا فِيْ الْمَسْجِد".

قال: فمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا نائم على وجهي، فغمزني برجله، وقال: "يَا جُنْدُبُ! مَا هَذهِ الضَّجْعَةُ؟ فَإِنَّهَا ضَجْعَةُ الشَّيْطَانِ" (١).

قال العلماء: نوم الإنسان منبطحاً نوم الشياطين، ومضطجعاً على الشمال نوم السلاطين، وعلى اليمين نوم العلماء والصالحين، ومستلقياً نوم الأنبياء والمرسلين، فيتفكرون في خلق السماوات والأرضين.

[١٥٠ - ومنها: ضحك القهقهة، واستدعاؤها من غيره.]

وروى الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْقَهْقَهَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَالتَّبَسُمُ مِنَ اللهِ تَعَالَى" (٢).

١٥١ - ومنها: استحباب رفع الصَّوت بالجُشاء والعطاس، وفتح الفم بالتثاؤب.

روى البيهقي في "الشعب" عن واثلة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذَا تَجَشَّأَ أَحَدُكُمْ أَوْ عَطَسَ فَلا يَرْفَعَنَّ بِهِمَا الصَّوْتَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُحِبُّ


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٣٥٢).
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الصغير" (١٠٥٧). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٩٦): فيه من لم أعرفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>