للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا قسورة! اعبد الله، ثم خَلَّى سبيله (١).

وروى إسحاق بن راهويه بسنده عن الزهريّ عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَا صِيْدَ مَصِيدٌ، وَلا عُضِدَتْ عَضَاةٌ، وَلا قُطِعَتْ شَجَرَةٌ إِلاَّ بِقِلَّةِ التَّسْبِيْحِ" (٢).

* الفائِدَةُ السَّابِعَةُ:

روى أبو الشيخ في "العظمة" عن أبي إدريس الخولاني رحمه الله تعالى قال: الزرع يسبح ويكتب الأجر لصاحبه (٣).

قلت: وهذا من فوائد الزرع، فإذا كان هذا لمن زرع زرعاً أو غرس غرساً وهما جماد، فكيف بمن علَّم إنساناً مكلَّفاً قرآناً، أو علماً يتوصل به إلى طاعة الله تعالى وعبادته وذكره حتى يلقاه، فهو أحق بعود أجور من علَّمهم وفقههم ما عبدوا الله به إليه.

وقد وقع تمثيل إنشاء أهل الطاعة وأخصه إنشاء أهل العلم بالغرس فيما رواه الإمام أحمد، وابن ماجه، والحكيم الترمذي، والحاكم في "الكنى"، وابن عدي في "الكامل"، والطبراني في


(١) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٨/ ٢٣٩) وقال: حديث منكر.
(٢) انظر: "المطالب العالية" لابن حجر (١٤/ ١١٦) وقال: هذا معضل أو مرسل، والحكم ضعيف بمرة، و"الدر المنثور" للسيوطي (٥/ ٢٩١).
(٣) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٥/ ١٧٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>