للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -منهاِ قال في حديث: "وَلا عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوْا امْرَأَةً مِنْ أَجْلِ حُسْنِهَا فَقَلَّ أَنْ لا تَأْتِيَ بِخَيْر، وَلَكِنْ ذَوَاتُ الدِّيْنِ وَالأَمَانَةِ فَابْتَغُوْهُنَّ" (١).

وروى الطبراني عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأةً لعِزِّهَا لَمْ يَزِدْهُ اللهُ إِلاَّ ذُلًّا، وَمَنْ تَزَوَّجَهَا لِمَالِهَا لَمْ يَزدْهُ اللهُ إِلاَّ فَقْرًا، وَمَنْ تَزَوَّجَهَا لِحَسَبِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللهُ إِلاَّ دَنَاءَةً، وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأةً لَمْ يَتَزَوَّجْهَا إِلاَّ لِيَغُضَّ بَصَرَهُ، أَوْ يَحْفظَ فَرْجَهُ، أَوْ يَصِلَ رَحِمَهُ بَارَكَ اللهُ لَهُ فِيْهَا، وَبَارَكَ لَهَا فِيْهِ" (٢).

[٩ - ومنها: القيادة، ودعوة المرأة الرجل إلى نفسها أو إلى غيرها.]

كما علمت من فعل عنيزة وصدوف قبحهما الله تعالى، وهذا من أكبر الكبائر لأنهما لم يدعوان مصدعًا وقدارًا إلى النكاح المباح، بل المحرم.

والقيادة من النساء قبيحة جداً، لكنها من الرجال أقبح.

وأول من قاد من خلق الله الشيطان، ومن أولاد آدم فيما بلغنا عنيزة بنت غنم الثمودية؛ قادت على بناتها لمصدع، ووعدته بهن إن


(١) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٢٥٥): رواه البزار، وفيه يزيد بن عياض، وهو متروك.
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٢٣٤٢)، وكذا ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ١٥١) في ترجمة عبد السلام بن عبد القدوس، وقال: لا يحل الاحتجاج به.

<<  <  ج: ص:  >  >>