- منهم من قال: أفضى أبو هاشم بالإمامة إلى أبي محمّد بن علي ابن عبد الله بن عبّاس، وانجرت الوصيَّة في ولده إلى أبي العباس عبد الله السفاح.
- ومنهم من قال: الإمامة بعد أبي هاشم لابن أخيه الحسين بن علي بن محمّد.
- ومنهم من قال: بل إلى أخيه علي بن محمّد بن الحنفية (١).
الفرقة الثّالثة: الجعفرية.
قالوا: أفضى أبو هاشم إلى عبد الله بن عمرو بن حرب الكندي، وتحولت روح أبي هاشم إليه، وكان الرَّجل لا يرجع إلى علم وديانة، فاطلعوا على كذبه، فأعرضوا عنه، وقالوا بإمامة عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وكان يرى عبد الله بن معاوية أن الأرواح تتناسخ من شخص إلى شخص، وأن الثّواب والعقاب في هذه الأشخاص، وقال: إنَّ روح الإله تناسخت حتّى حلت فيه، وادعى الألوهية والنبوة جميعا، وأنّه يعلم الغيب، ثمّ اعتقد أتباعه ذلك، وهلك بخراسان، وافترقت أصحابه.
قيل: لم يمت ويرجع.
وقيل: تحولت روحه إلى شخص الحارث بن إسحاق بن زيد بن الحارث الأنصاري.