للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان إذا دعي أحدهم باسم من تلك الأسماء قالوا: يا رسول الله! إنه يكره هذا الاسم، فأنزل الله تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} [الحجرات: ١١] (١).

وروي نحوه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما (٢).

٨٥ - ومنها: التمادح لا على وجه التقرب إلى الله تعالى بالإنصاف، وإنزال الناس منازلهم، بل على وجه المداهنة والمراءاة، والتقرب إلى قلوب الناس تحصيلًا للأغراض الفاسدة.

وعليه كان تمادح أهل الجاهلية، وإياه عنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "إِيَّاكُمْ وَالتَّمادُحَ؛ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ". رواه ابن ماجه من حديث معاوية رضي الله تعالى عنه (٣).

وروى ابن أبي الدنيا عن مطرِّف بن عبيد، عن عبيد رضي الله تعالى عنه قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رهط من بني عامر فقالوا: أنت


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٢٦٠)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٣٣٥)، وأبو داود (٤٩٦٢)، والترمذي (٣٢٦٨)، والنسائي في "السنن الكبرى" (١١٥١٦)، وابن ماجه (٣٧٤١)، وأبو يعلى في "المسند" (٦٨٥٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/ ٣٨٩)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٧٠٩)، والحاكم في "المستدرك" (٧٧٥٥).
(٢) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٥٦٤) إلى ابن مردويه.
(٣) رواه ابن ماجه (٣٧٤٣)، وكذا الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>