للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويتكاثف قبحه.

روى ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متى الساعة؟

فقال: "عِنْدَ حَيْفِ الأَئِمَّةِ، وَتَكْذِيْبٍ بِالقَدَرِ، وَإِيمَانٍ بِالنُّجُوْمِ، وَقَوْمٍ يَتَّخِذُوْنَ الأَمَانة مَغْنَمًا، وَالزَّكَاةَ مَغْرَمًا، وَالفَاحِشَةَ زِيَارَةً".

قال: فسألته عن الفاحشة زيارة.

قال: "الرَّجُلانِ مِنْ أَهْلِ الفِسْقِ يَصْنعُ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ طَعَامًا وَشَرَابًا، وَيَأْتِيْهِ بِالمَرْأةِ، وَيَقُوْلُ: اصْنَعْ ليْ كمَا صَنَعْتُ لَكَ، قَالَ: فَيَتَزَاوَرَانِ عَلَىْ ذَلِكَ، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ هَلَكَتْ أُمَّتيْ يَا بْنَ الخَطَّابِ" (١).

١٣٥ - ومنها: التشبه في تحليل المطلقة ثلاثًا بالتيس المستعار، وهو من الكبائر.

روى ابن ماجه بإسناد حسن، والحاكم وصححه، عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بِالتَّيْسِ المُسْتَعَارِ؟ ".

[قالوا: بلى يا رسول اللَّه.

قال: "هو الْمُحَلِّلُ، لَعَنَ الله الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ له" (٢).


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (٢٦) (ص: ٧٦). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٢٨): رواه البزار، وفيه من لم أعرفهم.
(٢) رواه ابن ماجه (١٩٣٦)، والحاكم في "المستدرك" (٢٨٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>