للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لَنْ يَنَالَ عَبْدٌ صَرِيْحَ الإِيْمَانِ حَتَّىْ يَصِلَ مَنْ قَطَعَهُ، وَيَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَيَغْفِرَ لِمَنْ شَتَمَهُ، ويحْسِنَ إِلَىْ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِ". رواه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (١).

وتقدم لنا في ذلك كلام مستوفى في القسم الأول من الكتاب.

- ومن أوصاف الخيل المحمودة التي يتيمن بها: الغرة: وهو بياض في الناصية.

والتحجيل: وهو بياض في الأطراف.

وكذلك هذه الأمة يكونون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء، وبذلك وصفوا في بعض الكتب المتقدمة.

وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ أُمَّتِيْ يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقَيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِيْنَ مِنْ آثَارِ الْوضُوْءِ، فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيْلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ" (٢).

* لَطِيفَةٌ:

في الحديث إشارة إلى أن الغرة والتحجيل ممكنا الحصول للإنسان بالتكسب مع التوفيق بخلافهما من الفرس؛ فإنهما فيها لمجرد الخلقة.

- ومن لطائف الخيل: ما رواه الحاكم وصححه، عن أبي ذر - رضي الله عنه -،


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (ص: ٢٣).
(٢) رواه البخاري (١٣٦)، ومسلم (٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>