للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولعل هذا باعتبار زمان تقدم، وأما الآن فقد يكون في بعض المكاتب فساد بعض الصبيان لتقصير المعلمين وتساهلهم.

وقُطَّاعُ الطريق إذا حُبِسوا حِيْلَ بينهم وبين القتل والسلب وإخافة الطريق، وبذلك صلاحهم وصلاح المارين بالطريق.

والنساء إذا كن في البيوت سترت عوراتهن، وغضت أبصارهن، وأُمِنَ تبرجهن، وبذلك صلاحهن.

والفتيان إذا تمرنت نفوسهم في الشباب على طلب العلم أشربت محبة العلم والطاعة، وبذلك يصلحون.

والكهول إذا كانوا في المساجد كانوا مشتغلين بالعبادة منكَفِّين عن مخالفة الناس ومقاساتهم ومداراتهم، وذلك أصلح لهم.

* فائِدَةٌ ثانِيَةٌ وَسَبْعونَ:

روى السلمي عن معروف الكرخي رحمه الله تعالى قال: ما أكثرَ الصالحين وأقل الصادقين في الصالحين (١)!

وأراد بالصالحين في قوله: ما أكثر الصالحين؛ من يظهر عليه آثار الصالحين وأعمالهم.

ونظيره ما ذكره أبو طالب المكي عن مجاهد قال: قلت لابن عمر رضي الله تعالى عنهما وقد دخلت القوافل: ما أكثرَ الحاجَّ!


(١) رواه السلمي في "طبقات الصوفية" (ص: ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>