للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِالْحَسَناتِ إِلا أَنْتَ، وَلا يُذْهِبُ السَّيِّئاَتِ إلا أَنْتَ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْمِ" (١).

فيستحب أن يقال هذا الذكر عند التطير كما ذكره النووي، وغيره (٢).

[٢٥ - ومنها: الرقية بغير اللسان العربي.]

فقد حمل بعض العلماء النهي عن الرقى على ما كان بغير العربية؛ لأنه لا يدرى معناه، وربما كان شِركاً.

وروى الدينوري في "المجالسة" من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين: أنه نهى عن الرقى إلا من ثلاث: رقية النملة، والحمَّة، والنفس (٣).

قال: والنملة: قروح تخرج في الجنب.

قال: سمعت ابن قتيبة يقول -وذكر هذا الحديث- فقال: منه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للشفاء: "عَلِّمِي حَفْصَةَ رُقْيَةَ النَّمْلَةِ" (٤).

قال ابن قتيبة: وقال الشاعر: [من الطويل]

وَلا عَيْبَ فِينا غَيْرُ عرقٍ لِمَعْشَرٍ ... كِرامٍ وَأَنَّا لا نَخُطُّ عَلى النَّمْلِ


(١) رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٢٥٥)، وكذا أبو داود (٣٩١٩) عن عروة بن عامر - رضي الله عنه -.
(٢) انظر: "المجموع" للنووي (٤/ ٥٢٥).
(٣) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١٩٧٧٣).
(٤) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>