للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لذاب قلبك، وزهقت نفسك اشتياقًا إليه (١).

* الفائدة الحادية عشرة: أن الصلاح يكسب العبد الشرف في الدنيا والآخرة:

قال الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: ١٣].

وروى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ أَنْسابَكُمْ هَذهِ لَيْسَتْ بِسُبَّهٍ (٢) عَلَىْ أَحَدٍ مِنْكُمْ، كُلُّكُمْ بَنُوْ آدَمَ طَفُّ الصَّاعِ لَمْ تَمْلَؤُوْهُ، لَيْسَ لأَحَدٍ عَلَىْ أَحَدٍ فَضْل إِلَّا بِدِيْنٍ وَتَقْوَى، إِنَّ اللهَ لا يَسْألكُمْ عَنْ أَحْسابِكُمْ وَعَنْ أَنْسابِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَكْرَمُكُمْ عِنْدَ اللهِ أتقَاكُمْ" (٣).

وقال ابن أبي الدنيا في كتاب "الموت": ثنا خالد بن خداش، قال: قال لي فضيل بن عياض رحمه الله تعالى: ممن أنت؟ ، قلت: مهلبي، قال: إن كنت رجلًا صالحًا فأنت الشريف كل الشريف، وإن كنت رجل


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٣٥٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٧/ ٤١٩).
(٢) في "م" و "أ": "بمسبة".
(٣) تبع المصنفُ السيوطيَّ في عزوه كما في "الدر المنثور" (٧/ ٥٧٩). والحديث بهذا المتن هو مجموع روايتين: الأولى: رواها الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ١٥٨)، والثانية: رواها الطبري في "التفسير" (٢٦/ ١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>