للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: لأنك حمار في مثال إنسان (١).

١٠٣ - ومنها: التشبه بالحمار ونحوه أيضًا في التكلم والخطيبُ على المنبر.

فإن ذلك لا يمنع الحمار من النهيق، ولا الثور من الخُوار، ولا البعير من الرُّغاء، ولا الكلب من النباح، فمن لم يمتنع حينئذ من الكلام أشبه الناس بهذه الدواب.

روى الإِمام أحمد بإسناد حسن، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الَّذِي يتكلَّمُ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ كَمَثَلِ الحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا، وَالَّذِي يَقُوْلُ لَهُ: أَنْصِتْ، لا جُمُعَةَ لَه" (٢).

وروى ابن أبي شيبة عن علقمة: أن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال لرجل كلَّمَ صاحبه يوم الجمعة والإمامُ يخطب: أما أنت فحمار، وأما صاحبك فلا جمعة له (٣).

١٠٤ - ومنها: التشبه بالحمار في مسابقة الإِمام في أفعال الصلاة من حيث إنه لم يتقيد في أفعاله، كما أن الحمار لم يتقيد في أفعاله.


(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٢٩٩).
(٢) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (١/ ٢٣٥)، وكذا البزار في "المسند" (٥٣٤٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢٥٦٣).
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٦١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>