للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٥١ - ومن أخلاق اليهود والنصارى: ترك التضحية.]

فإن الله تعالى برأهم من إبراهيم عليه السلام، ومن الحنيفية، ومن ملته وحنيفيته الحج والأضحية.

قال الله تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا} [آل عمران: ٦٧].

وأول من ضحَّى إبراهيم عليه السلام.

روى الحاكم عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قال أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله! ما هذه الأضاحي؟

قال: "سُنَّةُ أَبِيْكُمْ إِبْراهِيْمَ".

قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟

قال: "بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ".

قالوا: فالصوف؟

قال: "بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ" (١).

[١٥٢ - ومنها: التحرج عن النحر.]

وشريعتنا واردة بالنحر والذبح جميعًا.

قال الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: ٢].


(١) رواه الحاكم في "المستدرك" (٣٤٦٧)، وكذا الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٦٨)، وابن ماجه (٣١٢٧). وضعف المنذري إسناده في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>