للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه أيوب السختياني عن سعيد بن جبير قال: {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} [يوسف: ٩٨] في الليالي البيض؛ أي: في الثلاث عشرة والأربع عشرة والخمس عشرة؛ فإنَّ الدعاء فيها مستجاب (١).

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن خالد الحذَّاء رحمه الله قال: كان عيسى بن مريم إذا سرح رسله يُحيون الموتى، يقول لهم: قولوا كذا، قولوا كذا، فإذا وجدتم قشعريرة ودمعة فادعوا عند ذلك (٢).

وعن أبي الجلد قال: أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام أن يا موسى! إذا دعوتني فاجعل لسانك من وراء قلبك، وكن عند ذكري خاشعاً مطمئناً، وإذا قمت بين يدي فقم مقام الحقير الذليل، وذُمَّ نفسك فهي أولى بالذم، وناجني حين تُناجيني بقلب وَجِلٍ ولسانٍ صادق (٣).

[١١٢ - ومن آدابهم: رفع اليدين وبسطهما في الدعاء.]

روى أَبو بكر بن مردويه عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قول الله تعالى: {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} [الأنبياء: ٩٠] قال: "رَغَبًا هَكَذَا وَرَهَبًا هَكَذَا"؛ وبسط كفيه (٤).

وفي "سنن أبي داود": عن مالك بن يسار السَّكُونِيِّ الْعَوْفِيِّ - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذا سَأَلْتُمُ اللهَ تَعالَى فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ،


(١) انظر: "تفسير القرطبي" (٩/ ٢٦٣).
(٢) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٥٩).
(٣) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٨٧).
(٤) كذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٦٧٠) إلى ابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>