للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا أدري أي أخ في الدنيا كان أنفعَ لأخيه من موسى حين سأل لأخيه النبوة؟

فقالت: صدق والله. رواه ابن أبي حاتم (١).

وفيه: أن الأخ الصالح مِن تَمام النِّعمة على أخيه كالوالد الصالح والولد الصالح.

أين موسى ونفعُه لأخيه عليه السلام من قابيلَ وإضراره بأخيه هابيلَ عليه السلام؟

فقابيل سلفُ كل أخ شقيٍّ فاسق، وموسى عليه السلام سلفُ كل أخ سعيد صالح.

وكذلك آزرُ سلفُ كل والد فاسق فاجر لولد صالح، ونوح عليه السلام سلفٌ لكل والد صالح لولد فاجر.

* فائِدَةٌ رابِعَةٌ وَعِشرونَ:

روى الحافظ أبو عمر بن عبد البر، وأبو نعيم؛ كلاهما في "فضل العلم" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صِنْفانِ مِنْ أُمَّتِي إِذا صَلُحُوا صَلُحَ النَّاسُ؛ الأُمَراءُ وَالفُقَهاءُ" (٢).


(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٥/ ٥٦٧).
(٢) رواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (١/ ١٨٤). قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ١٣): رواه ابن عبد البر، وأبو نعيم بإسناد ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>