للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نظفوا أفنيتكم" (١)]، "طيَبُوا ساحاتِكُم؛ فَإِنَّ أَنتُنَ السَّاحاتِ سَاحَاتُ اليَهُودِ" (٢).

٤٥ - ومن أعمال اليهود والنَّصارى: لباس الزي المخصوص بهم كالغمار، والزنَّار فوق الثياب.

ومن ذلك: العمائم الصفر والزرق؛ فإنها كانت شعار اليهود والنصارى نحواً من مئتي عام ببلاد الشام، ومصر، وبلاد الروم وما والاها حتى أمروا بلبس البرانط من الجوخ الأحمر لليهود، والأسود للنصارى في عام نيف وتسعين وتسعمئة بأمر السُّلطان مراد خان بن عثمان رحمه الله تعالى.

فعلى المؤمن أن يجتنب زيهم، وقد نص علماء الحنفية: أن المسلم لو شد الزنَّار على وسطه -أي: على هيئة أهل الذِّمة- كفر، ولو وضع قَلَنْسُوة المجوسي على رأسه فكذلك (٣).

ونقل ابن الرفعة عن القاضي حسين من أئمة الشافعية أنه لو تقلنس المسلم بقَلَنْسُوة المجوسي، أو تزنَّر بزنَّار النَّصراني صار كافراً؛ لأنَّ الظّاهر أنه لا يفعل ذلك إلا عن عقيدة الكفر (٤).


(١) رواه الترمذي (٢٧٩٩) وقال: غريب، وخالد بن إلياس يضعف.
(٢) هذا حديث آخر، رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٣٩٦٩) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٣) وبه قال النووي في "روضة الطالبين" (١٠/ ٦٩).
(٤) وانظر: "روضة الطالبين" للنووي (١٠/ ٦٩)، و"كفاية الأخيار" لتقي الدين الحصني (ص: ٤٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>