للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَفَأَنْتَ فِي سُوءِ الظُّنُونِ تَلُومُنِي ... عَنِّي فَما عَدَتِ اليَقِينَ ظُنُونِي

كِلْنِي إِلَى الرِّزْقِ العَزِيزِ قَلِيلِه ... وَالذُّلُّ تَحْتَ كَثِيرِهِ الْمَمْنُونِ

فَإِذا الَّذِي فَوْقِي لِفَضْلَةِ مالِهِ ... لِغِنايَ عَنْهُ كَأَنَّهُ مِنْ دُونِي

[٤٥ - ومنها: التشبه بالبوم في الحسد، وتمني زوال النعمة عن من خصه الله تعالى بها بموت، أو فقد عزيز، أو خراب ديار.]

فإن الناس يقولون في المثل: فلان كالبوم لا يصيح إلا بالخراب.

وقد وقع هذا المعنى في قول سويد بن أبي كاهل كما رواه الدينوري في "المجالسة": [من الرمل]

رُبَّ مَنْ أَنْضَجَتْ غَيْظاً صَدْرُهُ ... قَدْ تَمَنَّى لِيَ مَوْتاً لَمْ يُطَعْ

وَيَرانِي كَالشَّجا فِي صَدْرِهِ ... عَسِرٌ مَخْرَجُهُ ما يُنْتَزَعْ

جُرَذٌ يَخطر ما لَمْ يَرَنِي ... فَإِذا أَسْمَعْتُ صَوْتِيَ انْقَمَعْ

<<  <  ج: ص:  >  >>