لهم، والاحتراز من شرهم.
وقد أحسن مِهْيار الديلمي في قوله: [من الكامل]
كَمْ أَسْتَعِزُّ وَأَسْتَجِيرُ بِآكِلٍ ... لَحْمِي فَأعرَقَ وَهُوَ غَيْرُ سَمِينِ
وَيَقُودُنِي قَوَدَ الْجَنِيبِ مدامحٌ ... بِرِيائِهِ عَنْ دائِهِ الْمَدْفُونِ
وَلَقَدْ تَحَدَّثَ لَوْ فَطِنْتُ بِقَلْبِهِ المـ ... ـغْلُولِ لِي فِي لَحْظِهِ الْمَسْنُونِ
اشْدُدْ عَلى النُّكَباءِ كَفَّكَ كُلَّما ... قُلْتَ اعْتَلَقْتُ بِصاحِبٍ مَأْمُونِ
وَتَمَشَّ فِي أَخَوَيْكِ يَومَ أَمانَةٍ ... ما بَيْنَ ذِئْبِ غَضا وَلَيْثِ عَرِينِ
فَالنَّاسُ عِنْدَكُ راتِعٌ فِيما ادَّعَى ... غَصْباً وَدافِعُ حَقِّكَ الْمَضْمُونِ
ذُمَّ الْحفاظَ فَذُو الصَّرامَةِ عِنْدَهُمْ ... مُعْطِي الْخلابِ وَمانِعُ الْماعُونِ
وَسَرى النَّفاقُ كَأَنَّهُ سَلْسَالُهُ ... فِي الْماءِ أَوْ صَلْصالُهُ فِي الطِّينِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute