للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: يا رسول الله! ما الوعول والتحوت؟

قال: "الْوعُوْلُ وجُوْهُ النَّاسِ، وَالتُّحُوْتُ الَّذِيْنَ تَحْتَ الأَقْدَامِ".

وفي رواية: قالوا: يا رسول الله! ما الوعول؟

قال: "وجُوْهُ النَّاسِ وَأَشْرَافُها" (١).

شبههم بالوعول لتمنعها تشبيهاً لشرف نفوسهم وارتفاع هممهم بالوعول في تحصُّنها، وسكناها قنان الجبال، وقلل الأطواد والشوامخ.

- ومن عادة الوعل: أنه إذا لسعته حية أكل السرطان فيبرأ، وقد سبق أنه مولع بأكل الحيات فربما ضرته، وقد سبق أنه يحتمي بعد أكلها عن الماء.

وهذا أمر عجيب الإلهام؛ فإنه ألهم الطب بطرفيه لأن الطب يرجع إلى الحمية، والعلاج بالأدوية.

ونظير ذلك أن الأفعى تختفي في التراب أربعة أشهر في البرد، ثم تخرج وقد أظلمت عيناها، وقيل: تعمى، فتطلب شجرة الرازيانج فتحك عينيها به، فيرجع إليها بصرها. ذكره القزويني.

وقال غيره: إذا مرضت أكلت ورق الزيتون فتشفى.

وكثير من الأنعام والدواب تأكل من المرعى شيئاً دون شيء،


(١) رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٩٨)، وكذا ابن حبان في "صحيحه" (٦٨٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>