للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه قال: أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل قصير أشعث، ذي عضلات، عليه إزار، قد زنى، فرده مرتين، ثم أمر به فرجم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كُلَّمَا نَفَرْنَا غَازِيْنَ في سَبِيْلِ اللهِ تَخَلَّفَ أَحَدُكُمْ يَنِبُّ نَبِيْبَ التَّيْسِ يمنحُ إِحْدَاهن الكُثْبَة، إِنَّ اللهَ لاَ يُمَكِّنُني مَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ إِلاَّ جَعَلْتُهُ نَكَالاً" (١).

قال أهل اللغة: نب التيس نبيباً: إذا صاح وهاج (٢).

وروى ابن أبي شيبة عن أبي ميسرة رحمه الله تعالى قال: تبقى رجرجة من الناس لا يعرفون حقاً ولا ينكرون منكراً، يتراكبون تراكب الدواب والأنعام (٣).

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد، وأبو نعيم عن مالك بن دينار رحمه الله تبارك وتعالى قال: مكتوب في التوراة: مثل امرأة حسناء لا تحصن فرجها كمثل خنزيرة على رأسها تاج، وفي عنقها طوق من ذهب، يقول القائل: ما أحسنَ هذا الحلي، وأقبحَ هذه الدابة (٤).

[٤٧ - ومنها: التشبه بالبهائم في إتيان البهيمة.]

وفي حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه المتقدم في التشبه


(١) رواه مسلم (١٦٩٢).
(٢) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (١/ ٧٤٧) (مادة: نبب).
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٧٥٨٧).
(٤) أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٣٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>