للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَقَبَتِي، فَباعَنِي.

وَأُخْبِرُكَ أَنَّهُ مَنْ سُئِلَ بِوَجْهِ اللهِ فَرَدَّ سائِلَهُ وَهُوَ يَقْدِرُ وُقِفَ يَوْمَ الْقِيامَةِ جِلْدُهُ وَلا لَحْمَ لَهُ، عَظْمٌ يَتَقَعْقَعُ.

فَقالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بِاللهِ، شَقَقْتُ عَلَيْكَ يا نبَيَّ اللهِ وَلَمْ أَعْلَمْ.

قالَ: لا بَأْسَ، أَحْسَنْتَ وَاتَّقَيْتَ.

فَقالَ الرَجُلُ: بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يا نبِى اللهِ! احْكُمْ فِي أَهْلِي وَمالِي بِما شِئْتَ، أَوِ اخْتَرْ فَأُخَلِّيَ سَبِيلَكَ.

قالَ: أُحِبُّ أَنْ تُخَلِّيَ سَبِيلِيَ فَأَعْبُدَ رَبِّي، فَخَلَّى سَبِيلَهُ، فَقالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَذِي أَوْثَقَنِي فِي الْعُبُودِيَّةِ، ثُمَّ نَجَّانِي مِنْها" (١).

* تَنْبِيهٌ:

من ابتلي بالرق قهراً عليه، أو الأسر، فينبغي له أن يعامل سيده معاملة العبيد لسادتهم حتى يحكم الله له بالخلاص كما فعل يوسف والخضر عليهما السلام.


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٥٣٠). قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (١/ ٣٣٠): رفعه خطأ، والأشبه أن يكون موقوفًا، وفي رجاله من لا يعرف.
وقال ابن حجر في "الزهر النضر في أخبار الخضر" (ص: ٨٦): وسند هذا الحديث حسن، لولا عنعنة بقية، ولو ثبت لكان نصًّا أن الخضر نبي، لحكاية النبي - صلى الله عليه وسلم - قول الرجل: "يا نبي الله"، وتقريره على ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>