للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: "مِنْ أَشْرارِ النَّاسِ مَنْ يُكْرِمُونهمُ اتِّقاءَ شَرِّهِمْ" (١).

وتقدم بنحوه، وهو في "الصحيحين".

ومن ألفاظه: "إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ الله يَومَ القِيامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقاءَ فُحْشِهِ". أخرجه الشيخان، وأبو داود، والترمذي (٢).

وروى ابن أبي الدنيا في "الغيبة" عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "شَرُّ النَّاسِ مَنْزِلَةً يَوْمَ القِيامَةِ مَنْ يُخافُ لِسانه، أَوْ يُخافُ شَرُّه" (٣).

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"، ولفظه: "إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ يَومَ القِيامَةِ مَنْ يَخافُ النَّاسُ شَرَّه" (٤).

[٣٠ - ومنها: إرادة الفتنة بالمسلمين، وتخذيلهم، وولاية أعدائهم عليهم.]

قال الله تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ} [التوبة: ٤٧]؛ أي: أسرعوا ركائبهم تخذيلًا وإظهاراً للهزيمة،


(١) ذكره الإِمام مالك في "الموطأ" (٢/ ٩٥٣) بلاغاً بمعناه. وهو بهذا اللفظ عند أبي نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٣٣٥).
(٢) رواه البخاري (٦٧٨٠)، ومسلم (٢٥٩١)، وأبو داود (٤٧٩١)، والترمذي (١٩٩٦).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "مداراة الناس" (ص ٣٥٠).
(٤) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٥٣٥٧). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ١٧): فيه عثمان بن مطير، وهو ضعيف جداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>