للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن حسان بن عطية رحمه الله قال: أول من رتَّب العسكر في الحرب ميمنة وميسرة وقلباً إبراهيمُ لمَّا سار لقتال الذين أسروا لوطاً (١).

وروى أبو الحسن علي بن محمد الربعي في "فضائل الشام" عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: أغار ملك نبط على لوط عليه السلام فسباه وأهلَه، فبلغ إبراهيم خليل الله عليه السلام ذلك، فأقبل في طلبه في عدة أهل بدر ثلاث مئة وثلاثة عشرة، فالتقى هو وملك الجبل في صحراء يعفور، فعبأ إبراهيم الحرب ميمنة وميسرة وقلباً - وكان أول من عبأ الحرب هكذا - فاقتتلوا، فهزمه إبراهيم عليه السلام، واستنقذ لوطاً وأهله، فأتى هذا الموضع الذي في برزة، فصلَّى فيه واتخذه مسجداً (٢).

وعن يزيد بن أبي يزيد: أن أول من عقد الألوية إبراهيم عليه السلام؛ بلغه أن قوماً أغاروا على لوط عليه السلام فسبوه، فعقد لواء وسارَ إليهم بعبيده ومواليه حتى أدركهم، فاستنقذه وأهلَه (٣).

[٩٣ - ومنها: التفكر والاعتبار، والمسافرة لذلك، والضرب في الأرض لمطالعة آيات الله والتماس رزقه، وتنفيذ أقضيته وأحكامه.]

روى الإمام أحمد في "الزهد"، وابن أبي الدنيا في "التفكر" عن مالك بن دينار رحمه الله قال: أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام:


(١) كذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٢٨٢) إلى ابن عساكر.
(٢) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢/ ٣٢٦).
(٣) ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>