للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٧ - ومنها: تعظيم يوم الجمعة.]

روى الحلبي في "فوائده"، وأبو نعيم عن كعب رحمه الله تعالى قال: كان داود النبي عليه السلام يصوم يوما ويفطر يومًا، فإذا وافق صومه يوم الجمعة أعظم فيه الصدقة ويقول: إنَّ صيامه يعدل خمسين ألف سنة كطول يوم القيامة، وكذلك سائر الأعمال تُضاعف فيه (١).

[١٨ - ومنها: قيام الليل.]

وتقدم في الحديث: "عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ؛ فَإِنَّهُ دأبُ الصَّالِحِيْنَ قَبْلَكُمْ" (٢)، والأنبياء أفاضل الصَّالحِين.

وروى الشيخان، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه عن عبد الله ابن عمرو - رضي الله عنهما -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَحَبَّ الصَّلاَةِ إِلَىْ اللهِ صَلاَةُ دَاوُدَ، وَأَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَىْ اللهِ تَعَالَى صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللِّيلِ وَيَقُوْمُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُوْمُ يَوْمَا وَيُفْطِرُ يَوْمًا" (٣).

وروى ابن أبي الدنيا، والبيهقي في "البعث" عن مِسعر بن كدام رحمه الله قال: لما قيل لآل داود: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا} [سبأ: ١٣] لم تأتِ عليهم ساعة إلا وفيهم مُصلي (٤).


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٣٨٢).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه البخاري (١٠٧٩)، ومسلم (١١٥٩)، وأبو داود (٢٤٤٨)، والنسائي (١٦٣٠)، وابن ماجه (١٧١٢).
(٤) رواه ابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (ص: ٢٨٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٥٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>