للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطريقة وأصلح (١).

وقد أوضحت طريقة الملامتية في "منبر التوحيد"، وهو شرح ألفية الجد في التصوف.

* فائِدَةٌ حادِيَةٌ وَسِتُّونَ:

روى البيهقي في "شعب الإيمان" عن أبي السكن الهجري رحمه الله تعالى قال: مات خليل الله عليه السلام فجأة، ومات داود عليه السلام فجأة، ومات سليمان بن داود عليهما السلام فجأة، والصالحون؛ وهو تخفيف على المؤمن، وتشديد على الكافر (٢).

وروى الإمام أحمد، والبيهقي في "السنن" عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَوتُ الفَجْأَةِ راحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلفاجِرِ" (٣).


(١) قال الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين" (٣/ ٢٨٨): وهذا هو مذهب الملامتية إذ اقتحموا الفواحش في صورتها ليسقطوا أنفسهم من أعين الناس، فيسلموا من آفة الجاه، وهذا غير جائز لمن يقتدى به، فإنه يوهن الدين في قلوب المسلمين، وأما الذي لا يقتدى به فلا يجوز له أن يقدم على محظور لأجل ذلك، بل له أن يفعل من المباحات ما يسقط قدره عند الناس.
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٢٢١).
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ١٣٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٣٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>