للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عالم، أو زلة كل عالم، اجتمع فيك الشَّر كله. رواه أبو نعيم (١).

[٢٢ - ومنها: المحافظة على السنة، وآدابها]

قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ} [الحشر: ٧] وروى البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ أُمَّتِيْ يَدْخُلُوْنَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ أَبَىْ"، قيل: يا رسول الله! ومن يأبى؟ قال: "مَنْ أَطَاعَنِيْ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِيْ فَقَدْ أَبَىْ" (٢).

وقال ابن عمر - رضي الله عنه -: لا يزال الناس على الطريق ما اتبعوا الأثر (٣). وقال أبو الدَّرداء - رضي الله عنه -: الدين دين محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولن تضل ما أخذت بالأثر. رواهما الأصبهاني.

وقال الزُّهري رحمه الله تعالى: كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة. رواه الدارمي، والبيهقي في "المدخل" (٤).

وقال أبو القاسم الجنيد رحمه الله تعالى: الطريق مسدود على خلق الله إلا على المتبعين أخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، المقتدين بآثاره، قال


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٣٢).
(٢) رواه البخاري (٦٨٥١).
(٣) رواه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (ص: ١٩٤).
(٤) رواه الدارمي في "السنن" (٩٦)، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (ص: ٤٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>