للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الخير، ويرشدونهم وينصحونهم من غير ميل، والشيطان إنما يريد من الناس غيهم وضلالهم عن الخير وغشهم، ومن ثم يغتم لموت علماء الضلالة، ويفرح ببقاء أهل الهوى، ويسر بكثرة المتعبدين من أهل الجهل، ويحب أن يظهر أهل الباطل على أهل الحق، وأهل الهوى على أهل الهدى، وكل هذه أخلاق شيطانية قبح الله المتشبه به فيها.

[١١٧ - ومنها: إطالة الأمل للعاصي حتى يسوف بالتوبة والطاعة، وللغني حتى يسوف بالحج، والصدقة، والإنفاق في وجوه الخير.]

وهذا كما يقول بعض الفسقة لمن يراه مصراً على الصلاة حريصاً على النسك: أنت الآن في أول عمرك ونحو ذلك؛ وهو خلق شيطاني.

وفي بعض الكتب: إن (سَوْفَ) جندٌ من جنود إبليس. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "قصر الأمل" (١).

وروى الديلمي عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التَّسْوِيْفُ شِعَارُ الشَّيْطَانِ يُلْقِيْهِ فِيْ قُلُوْبِ الْمُؤْمِنِيْنَ" (٢).


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (ص: ١٤٠) عن أبي الجلد.
(٢) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٢٤٢٠). قال ابن طاهر المقدسي في "ذخيرة الحفاظ" (٢/ ١١٧٦): باطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>