للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجوه ما انتقل به أهلها إلى قبح الصورة وبشاعة المنظر حتى حمل بعض العلماء المسخ الذي يكون في بعض هذه الأمة في آخر الزمان على هذا، والله سبحانه أعلم.

[٤٩ - ومنها: ذم الدنيا وتحقيرها.]

قال الله تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ (٧٧)} [النساء: ٧٧].

أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - بتقليل الدنيا وذمها، وذلك مما أجمع عليه أنبياء الله تعالى.

وروى أبو الحسن بن جهضم عن السري السقطي رحمه الله تعالى قال: قال عيسى بن مريم عليهما السلام: الدنيا مزرعة إبليس، وأنتم - أي: معاشرَ المشتغلين بها المكبين عليها - عمَّارُها؛ أي: مستخدموه في عمارتها وحراستها (١).

وروى البيهقي في "الشعب" عن الحسن رحمه الله مرسلاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حُبُّ الدُّنْيَا رَأسُ كُلِّ خَطِيْئَةٍ" (٢).


(١) ورواه البيهقي في "الزهد الكبير" (ص: ١٣٩).
(٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٥٠١). وذكره أبو الفضل المقدسي من جملة الأحاديث الموضوعة كما في "تذكرة الموضوعات" (ص: ٣٧)، وعلى الحديث كلام طويل بين أهل العلم. انظر: "مجموع الفتاوى" لشيخ الإسلام (١١/ ١٠٧)، و"المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص: ٢٩٦)، و"تدريب الراوي" للسيوطي (١/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>