للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"مَنِ احْتَكَرَ عَلى الْمُسْلِمِينَ طَعَامَهُمْ ضَرَبَهُ اللهُ بِالجُذَامِ والإِفْلاسِ" (١).

وروى ابن عساكر عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَمَنَّى عَلَى أُمَّتِي الْغَلاءَ ليْلَةً وَاحِدًةً أَحْبَطَ اللهُ عَمَلَهُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً" (٢).

والأحاديث في هذا الباب كثيرة.

* لَطِيْفَةٌ:

روى الثعلبي وإسناده، وذكره القرطبي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ اللهَ امْتَنَّ عَلَى ابْنِ آدَمَ بِثَلاثٍ بَعْدَ ثَلاثٍ: بِالرِّيْحِ بَعْدَ الرُّوحِ؛ فَلَوْلا أَنَّ الرِّيْحَ تَقَعُ بَعْدَ الرُّوْحِ مَا دَفَنَ حَمِيْمٌ حَمِيْمًا، وَبِالدُّوْدَةِ فِي الْحَبَّةِ؛ فَلَوْلا أَنَّ الدُّوْدَةَ تَقَعُ فِي الْحَبَّةِ لاكْتَنَزَهَا الْمُلُوْكُ وَكَانَت خَيْرًا لَهُمْ مِنَ الدَّنَانِيْرِ وَالدَّرَاهِمِ، وَبِالْمَوْتِ بَعْدَ الْكِبَرِ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْبُرُ حَتَّىْ يَملَّ نَفْسَهُ وَيَملَّهُ أَهْلُهُ وَوَلَدُهُ وَأَقْرِبَاؤُهُ، فَكَانَ الْمَوْتُ خَيْرًا لَهُ"، وفي رواية: "أَسْتَرَ لَهُ" (٣).


(١) رواه ابن ماجه (٢١٥٥). وحسن ابن حجر إسناده في "فتح الباري" (٤/ ٣٤٨).
(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٧/ ٤).
(٣) رواه الثعلبي في "التفسير" (٤/ ٥٣)، وانظر: "تفسير القرطبي" (٦/ ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>