للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابن خزيمة في "صحيحه" عن أنس - رضي الله عنه - قال: كنا مع النَّبي - صلى الله عليه وسلم - جلوساً فقال: "إِن الله تَعالَى أَعْطَانِي خِصَالًا ثَلاثا: أَعْطانِي صَلاةً في الصُّفُوفِ، وَأَعْطانِي التَّحِيَّةَ إِنَّها لتحِيَّةُ أَهْلِ الجَنَةِ، وَأَعطانِي التَّأمِيْنَ وَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا مِنَ النَّبِيِّينَ إِلا أَنْ يَكُونَ اللهُ أَعْطَى هارُونَ يَدْعُو مُوسَى وُيؤَمِّنُ هارُونُ" (١).

وروى أبو نعيم في "الدلائل"، وغيره عن كعب الأحبار: أن من صفة هذه الأمة في كتاب الله -يعني: التوراة -: يصفون في الصلاة كصفوف الملائكة، ويصفون في القتال كصفوفهم في الملائكة (٢).

٦٣ - ومن أعمال اليهود: اشتمال الصَّمَّاء في الصلاة.

روى الحاكم وصححه، والبيهقيّ عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذا صَلى أَحَدُكُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ فَلْيَشُدَّهُ عَلَى حِقْوِهِ، وَلا يَشْتَمِلْ كاشْتِمالِ اليَهُودِ" (٣).


= "الترغيب والترهيب" (١/ ١٩٤). لكن الحديث يرويه معاذ بن جبل - رضي الله عنه - يذكر قصة فيها ذكر عائشة رضي الله عنها.
(١) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (١٥٨٦) وتردد في ثبوته، وكذا الحارث ابن أبي أسامة في "المسند" (١٧٢). قال ابن حجر في "المطالب العالية" (٤/ ٧٧): لم يثبت لضعف زربي.
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٣٨٦) وعنده: "في الصلاة" بدل "في الملائكة".
(٣) رواه الحاكم في "المستدرك" (٩٣٠)، والبيهقيّ في "السنن الكبرى" (٢/ ٢٣٦)، وكذا ابن خزيمة في "صحيحه" (٧٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>