ذكر الشيخ عبد الوهاب الشعراوي القاهري في كتاب "العهود": أن الشيخ محيي الدين بن العربي ركب البحر، فهاجت الريح، فقال: اسكن بالخير؛ فإن عليك بحراً من العلم، فسَكَن البحر لقوله.
ثم إنه طلعت له هائشة، فقالت: يا محيي الدين! أسألك عن مسألة، فإن أجبت عنها كنت عالماً، وإن لم تجب عنها فأنت جاهل.
فقال لها: ما هي؟
فقالت: إذا مسخ الله زوج المرأة ماذا تعتد؟ هل تعتد عدة الأحياء أو عدة الأموات؟
فما درى الشيخ ما يقول، فقالت الهائشة: تعملني شيخة لك وأنا أقول لك عنها؟
فقال: نعم.
(١) رواه الترمذي (٢١٨٥) وقال: غريب، وعبد الله بن عمر - أحد رجال السند - تكلم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظة.