للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دَمًا حَرَامًا" (١).

وقال ابن عمر: من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حد (٢).

والورطات: الهلكات، والأمور التي يعسُر التخلص منها.

[١٤٧ - ومنها: التشبه بالعقرب في التظلم مع الظلم.]

فإن العرب تقول في المثل: العقرب تضرب وتصيء؛ يضربونه للظالم في صورة المتظلم. ذكره في "حياة الحيوان" (٣).

قال في "الصحاح": ومثل: تلدغ العقرب: تضرب وتصيء.

أورد المثل الزمخشري: تلدغ المرأة (٤) وتصيء؛ قال: والمعنى: أنها تظلم بعلها، وتزعم أنه يظلمها؛ يضرب لمن يؤذي ويشتكي (٥).

قلت: روى الخطابي في "الغريب" بإسناده، عن أبي طلق: أن امرأة حدثته أن امرأة وطئت صبيًا مولداً فشدخته، فشهد عليها نسوة عند علي رضي الله تعالى عنه أنها قتلته، فأجاز شهادتهنَّ، فلما رأت


(١) رواه البخاري (٦٤٦٩).
(٢) رواه البخاري (٦٤٧٠)، وعنده: "بغير حله" بدل "بغير حد".
(٣) انظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (٢/ ١٩٦)، و"مجمع الأمثال" للميداني (١/ ١٢٦).
(٤) في "أ" و"ت": "يضرب المرأة" بدل "تلدغ للمرأة".
(٥) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>