للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أنس، وأخرجه البيهقي في "الشعب" مرفوعًا (١).

ووجهه أنه إذا لازم على تحصيل تكبيرة الإحرام [ ... ] (٢)، صار عادة له، فيبرأ من النفاق؛ لأن ترك الاهتمام بها يؤدي إلى ترك الاهتمام بأصل الصلاة، وهو من خلق المنافقين.

ومن ثم قال إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى: إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك منه (٣).

٢٢ - ومنها: ترك صلاة الجمعة ثلاثًا وَلاَء لغير عذر، وإن صلاها ظهراً.

روى ابن خزيمة، وابن حبان في "صحيحيهما" عن أبي الجعد - وكانت له صحبة -رضي الله تعالى عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْجُمُعَةِ ثَلاثاً مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَهُوَ مُنافِقٌ" (٤).

وروى الطبراني في "الكبير" عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَرَكَ ثَلاثَ جُمُعاتٍ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ كُتِبَ مِنَ الْمُنافِقِينَ" (٥).

وروى أبو يعلى، والمروزي في كتاب "الجمعة" عن محمَّد بن


(١) رواه الترمذي (٢٤١) مرفوعًا وموقوفاً، ورجح الموقوف، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٨٧٢).
(٢) كلمة غير واضحة في "أ" و"ت".
(٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢٣٢).
(٤) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (١٨٥٧)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٥٨).
(٥) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٤٢٢). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٩٣): فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف عند الأكثرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>