للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِمَنْ تَشاءَمْتَ وَأَنْتَ الَّذِي ... ساءَكَ شُؤْمُ الْعَمَلِ الْفاضحِ

يا كادحَ الْكَدْحِ إِلى رَبِهِ ... سَوْفَ تَرى أَخَرَةَ الْكادح

لا يَحْمَدُ الْغِبُّ سِوى ذاهِبٍ ... لِرَبِهِ في الْمَنْهَجِ الْواضحِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحانهُ ... مَنْ ذا الَّذِي يَقْبَلُ مِنْ ناصِحِ

[٥ - ومن أخلاق هابيل عليه السلام: الحلم، واحتمال الأذى، والصبر على المكروه، وترك الانتقام، وعدم مقابلة السيئة بالسيئة.]

وكل هذه أخلاق نبوية.

وفي وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - في التوراة: لا يجزي بالسيئة عن السيئة، ولكن يعفو ويصفح (١).

وقال بعضهم لبعض آل البيت في مغاضبة: لتسمعن مني مئة كلمة.

قال: لكنك لا تسمع مني كلمة واحدة.

وروى ابن أبي الدنيا، والديلمي، وابن النجار عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنِ اتَّقَى الله كَلَّ لِسَانُهُ، وَلَمْ يَشْفِ غَيْظَه" (٢).


(١) تقدم تخريجه.
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الورع" (ص: ٧٨)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (١٦/ ٣١٧)، وكذا رواه العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٣٢٧) وقال: عبد الرحمن بن حريز هذا مجهول بالنقل، لا يتابع على حديثه، وفيه رواية من وجه آخر نحو هذا أو يقاريه في الضعف.

<<  <  ج: ص:  >  >>