للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينه (١) وبين أثر ابن المبارك بانهما واقعتان اتفقنا لآدم فحدَّث عبد الله بن عمرو تارة بقصة البثرة التي خرجت في عين آدم، وتارة بقصة الشأفة التي خرجت له في إبهام رجله، وفي الواقعتين استشفى آدم عليه السلام بالصلاة.

وفيه: أنَّ الصلاة تدفع البلاء، وتشفي من السَّقم، وتبُرئ العاهات، وأنَّ التداوي بالصلاة عادة نبوية.

[١٢ - ومنها: الفزع عند الأمور المهمة إلى الصلاة، وطلب الرزق والحاجة بها.]

روى الإِمام أحمد في "الزهد"، وابن أبي حاتم، والبيهقي عن ثابت -هو البناني- مرسلاً قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أصاب أهله خصاصة نادى أهله بالصلاة: "صَلُّوْا صَلُّوْا" (٢).

قال ثابت: وكانت الأنبياء عليهم السلام إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة (٣).

قلت: ومما يدلُ على ما ذكره ثابت ما ذكرناه آنفاً عن آدم في


(١) قلت: إذا ثبت أن ما في "مصنف عبد الرزاق": "عنق" وليس "عين" فتكون الحادثة واحدة، رواها عبد الرزاق مختصرة، ورواها ابن المبارك بتمامها، فلا إشكال حينئذ بين الروايتين، والله أعلم.
(٢) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣١٨٥).
(٣) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>