للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القبيل، وهو أقرب.

وقال في "الصحاح": وفي المثل: أفحش من فاسية؛ يعني: الخنفساء (١).

وروى الإِمام أحمد في "الزهد" عن وهب قال: قال الخضر لموسى عليه السلام حين لقيه: يا موسى! انزع عن اللجاجة، ولا تمش في غير حاجة، ولا تضحك من غير عجيب، والزم بيتك، وابك على خطيئتك (٢).

٥٩ - ومنها: التشبه في اللؤم، وهو ضد الكرم؛ قال في "المصباح المنير": ولؤم -بضم الهمزة- لؤماً، فهو لئيم، يقال ذلك للشحيح، والدنيء النفس، والمهين، ونحوهم (٣).

وقال الجوهري: اللئيم: المدني الأصل، الشحيح النفس (٤) - بالكلب والذئب وغيرهما.

قالوا في أمثالهم: ألأم من كلب على عرق (٥).

وقالوا: ألأم من الذئب؛ لأنه لا يتجافى عن التعرض لما يعرض له وقتًا من أوقاته، وربما عرض للإنسان ذئبان فيقبلان عليه إقبالاً


(١) انظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢٤٥٤) (مادة: فسا).
(٢) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ٦١).
(٣) انظر: "المصباح المنير" للفيومي (٢/ ٥٦١) (مادة: لأم).
(٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (٥/ ٢٠٢٥) (مادة: لأم).
(٥) العرق: العظم عليه لحم.

<<  <  ج: ص:  >  >>