(٢) قال ابن عبد الهادي في "الصارم المنكي" (ص: ٦٧): وزيارة القبور على وجهين؛ زيارة شرعية، وزيارة بدعية، فالشرعية المقصود بها السلام على الميت، والدعاء له، كما يقصد بالصلاة على جنازته، فزيارته بعد موته من جنس الصلاة عليه، فالسنة فيها أن يسلم على الميت ويدعى له، سواء كان نبياً أو غير نبي، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر أصحابه إذا زاروا القبور أن يقول أحدهم: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم" وهكذا -كان- يقول إذا زار أهل البقيع ومن به من الصحابة وغيرهم أو زار شهداء أحد. =