للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ أَحْسَنَ ما زُرْتُمُ الله بِهِ في قُبُورِكُمْ وَمَساجِدِكُمُ البَياضُ" (١).

وروى أبو داود عن أبي الأحوص، عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ثوبٍ دُونٍ، فقال: "ألكَ مالٌ؟ ".

قلت: نعم.

قال: "مِنْ أَيِّ المالِ؟ ".

قال: قد آتاني اللهُ من الإبل والغنم والخيل والرَّقيقِ.

قال: "فَإِذا آتاكَ اللهُ فَلْيُرَ أثَرُ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ وَكَرامَتِهِ" (٢).

وصحح التِّرمذي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ" (٣).

وبالجملة: فإن اليهود أخس الناس ثيابًا، وبزة وهيئة، يؤثرون التقذير، ويقترون على أنفسهم ولو كثرت أموالهم، فلا ينبغي للمسلم أن يبخل على نفسه بما يمكنه من التمتع المباح، وسيأتي أن من أخلاقهم البخل.

[٩٠ - ومنها: تقديم الصبيان للإمامة.]

والاقتداء بالصبي المميِّز -وإن صحَّ- أولى منه الاقتداء بالرَّجل البالغ.


(١) رواه ابن ماجه (٣٥٦٨). وضعف ابن رجب إسناده في "فتح الباري" (٤/ ٦٦).
(٢) رواه أبو داود (٤٠٦٣)، وكذا النسائي (٥٢٢٤).
(٣) رواه الترمذي (٢٨١٩) وحسنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>