للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قلت: [من البسيط]

لا يَجْرِمَنَّكَ مَرْأى النَّاسِ مِنْكَ عَلى ... أَنْ تَرْكَبَ الْحُوبَ أَوْ أَنْ تَرْفُضَ الدِّينا

وَلا تَخَفْ مِنْ كَلامِ النَّاسِ فِيْكَ إِذا ... تَبِعْتَ ما شَرَعَ الدَّيَّانُ بارِينا

وَإِنْ أَنِفْتَ لِرَأْيِ النَّاسِ مِنْ عَمَلٍ ... فَقُلْ لنَفْسِكَ مَهْ لَوْلا تَخافِيْنا

فَضِيْحَةُ الْمَرْءِ فِي الدُّنْيا أَخَفُّ أَسًى ... ما كُنْتِ يا نَفْسُ إِلاَّ أَوَّلاً طِينا

بِالْعِلْمِ وَالدِّيْنِ وَالتَّقْوَى سَما رَجُلٌ ... وَحَسْبُنا اللهُ كافِينا وَهادِينا

[٦ - ومنها: دعوى ما ليس له، والدعوى الباطلة.]

قال الماوردي: قيل: أول دعوى وقعت في الأرض دعوى قابيل على أخيه هابيل أنه أحق بنكاح توأمته، فتنازعا إلى آدم عليه السلام، فأمرهما بما قصه الله تعالى علينا بقوله: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا (٢٧)} [المائدة: ٢٧]، فقتل قابيل هابيل، فكان أول قتيل في الأرض (١).


(١) انظر: "الحاوي الكبير" للماوردي (١٧/ ٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>