قلت: وهذا لا يمنع من ملام البخلاء على البخل من حيث هو، إنما يذم العبد على ملام البخيل من حيث بخله عليه ووقوع ما منعه إياه في قلبه، وهذا علامة الحرص في القلب.
وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى:{فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}[التوبة: ٥٨].
فأما لو لامه على بخله على غيره، أو على مطلق البخل فإنه خلق كريم.