وهم أهل وادي التيم من ضواحي دمشق، وهم طائفة كفار مرتدون.
أفتى شيخ الإسلام تفي الدين البلاطنسي، وغيره بكفرهم، وإباحة دمائهم إن لم يسلموا بحيث لا يقرون بعهد ولا أمان لما تواتر عنهم من أنهم لا يعتقدون الصلاة، ويهزؤون بالمصلين، ولا الصيام، ولا الحج، ويستحلون لحم الحنزير، والميتة في غير حال الاضطرار، ويستبيحون نكاح المحارم، ويعتقدون ألوهية الحاكم بأمر الله تعالى أحد الملوك العُبيديين بمصر، ويذكرونه بما فيه إشعار بالألوهية، فيقولون: عز وجل، ويحلفون بالحكمة المشتقة من لقبه يشيرون إلى ألوهيته، ويعتقدون تناسخ الأرواح، وأن لا بعث ولا نشور.
وكل واحدة من هذه الخصال مما لا يشك أنه كفر وانحلال عن الدين.
[٢٥ - ومنها: الدعاء على المسلمين.]
كما تقدم أن اليهود كانوا إذا قام المسلمون للصلاة يقولون: قاموا لا قاموا، صلوا لا صلوا ... إلى آخره.
والدعاء على المسلمين حرام، إلا أنَّه يجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمة ودينهم كقولك: لعن الله الظالمين، وقطع الله دابرهم.
ولا يجوز لعن الواحد بعينه إلا من علمنا أنه مات على الكفر كأبي جهل، وأبي لهب، وفرعون، وهامان؛ لأن اللعنة هي الإبعاد عن رحمة الله تعالى، ولا يدرى ما يختم به لهذا الفاسق، أو الكافر كما نقله