للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالت: هكذا أهل النار في النار (١).

وعن مجاهد أنه قال: وضع اليدين على الحقو استراحة أهل النار (٢).

وسبق من رواية عبد الرزاق بلفظ آخر.

[١٤٣ - ومنها: التبختر في المشية، والمبالغة في الإسراع بها.]

بل ينبغي للمؤمن أن يكون منتصباً في مشيته كما قال الله تعالى حكاية عن لقمان: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} [لقمان: ١٩]، فلا تبالغ في التماوت ولا تمش متشبهاً كالمخنثين، ولا تشتد في العَدْو فتكون متشبهاً بالشيطان فيهما.

وقد روي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أنه رأى رجلاً يخطر في مشيته فقال: إن للشياطين إخواناً (٣).

وقال القرطبي في تفسير الآية: القصد ما بين الإسراع والبطء؛ أي: لا يدب دَبيب المتماوتين، ولا يثب وثب الشياطين. انتهى (٤).

١٤٤ - ومنها: العسف بالدابة، وعدم الرفق بها والمبادرة إلى راحتها في المنازل.

روى الدارقطني في "الأفراد" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٤٥٩٢).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٤٥٩٥).
(٣) انظر: "تفسير ابن كثير" (٣/ ٤١).
(٤) انظر: "تفسير القرطبي" (١٤/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>